رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته

من طرف **أمجد حمشو** الخميس مارس 15, 2012 2:50 am

ذكر عز وجل في مواطن كثيرة ما يتحلى به المصطفى صلى الله عليه وسلم من أخلاق عظيمة وصفات جليلة، من ذلك، قوله: ''وإنك لعلى خلق عظيم'' القلم(4). وقد شق له من صفاته العلي فقال: ''لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم'' التوبة(128)، وهذه بعض مواقفه صلى الله عليه وسلم:
ـ قال صلى الله عليه وسلم: ''اللهم من ولّي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشفق عليه، ومن ولّي ومن أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به'' مسلم برقم .1828
وقال صلى الله عليه وسلم: ''أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلينا قضاؤه، ومن ترك مالا فهو لورثته'' البخاري برقم .6731
ـ بكى النبي صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه وقال: ''اللهم أمتي أمتي'' وبكى فقال الله عز وجل: ''يا جبريل اذهب إلى محمد، وربُّك أعلم، فسَلهُ ما يُبكيك''. فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال، وهو أعلم. فقال الله: ''يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنُرضيك في أمَّتِك ولا نَسُوءُك''. جزء من حديث رواه مسلم برقم 301
رحمته صلى الله عليه وسلم بالشيوخ والصبيان والنساء:
ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسّعوا له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ''ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا'' الترمذي برقم .1919
ـ وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا'' الترمذي برقم 1920
ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الصلاة إذا سمع بكاء الصبي رحمة لأمه وشفقة عليها وعليه، فعن أبي قتادة، عن أبيه رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ''إنّي لأقوم في الصلاة أُريد أن أُطَوِّل فيها فأسمع بكاء الصبي، فأتجاوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمِّه'' البخاري برقم .707
ـ وعن عامر بن الأحوص رضي الله عنه أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، وذكّر ووعظ ثم قال: ''استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك'' ابن ماجه برقم .1851
ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''اللهم إني أحرِّج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة'' ابن ماجه برقم .3678
ومن أعظم صور إكرام البنات ما ورد عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لا يكون لأحد ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان فيتّقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة'' رواه أبو داود برقم 5147 والترمذي برقم 1912، وفي روايات ذكر أيضا الواحدة من البنات فأي تكريم للمرأة في الإسلام أكبر من أن يجعل الله جزاء من يحسن إليها الجنة.
تقبل الله